300x250 AD TOP

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الخميس، 17 أبريل 2014

التسميات:

من هم الهكسوس ؟

هم أقوام من البدو ولم يكونوا من جنس واحد بل كانوا خليطا من قبائل متعددة ممن كانت تقطن في بلاد الشام وبين النهرين والواقع أن الأصل الجنسي للهكسوس لا زال مشكلة تنتظر الحل النهائي ، والرأي المقبول نسبيا فيها هو أن هجرة الهكسوس الى مصر كانت ذات صلة بتحركات شعبوية كبيرة هاجرت تباعا من سهول أواسط آسيا ، تحت ظروف طبيعية أو بشرية لا نعرفها ، منذ أوائل الألف الثاني ق.م ، ثم تدفقت على فترات متقطعة طويلة الى شرق أوربا من ناحية، والى الأناضول وأراضي الهلال الخصيب من ناحية أخرى .
واختلفت وسائل تحركاتهم ونتائج هجراتها من عهد الى عهد ، ومن أرض الى أرض ، مهما اختلفت الأسماء التي عرفها التاريخ بها باختلاف الظروف التي ظهرت على مسرح الحوادث فيها ، وقد اختلفت الأسماء التي عبر أهلها عن أنفسهم ، أو عبر عنهم بها أهل البلاد التي دخلوها .
و هكذا عرفهم بعض المؤرخين باسم عام : وهو الآريين أو الهندو آريين و عرفتهم مصادر بلاد النهرين باسم الكاسيين أو الكاشيين ، وعرفتهم مصادر آسيا الصغرى باسم الخاتيين و الحيثيين ، وعرفتهم شواطئ الفرات العليا و المناطق السورية الشمالية الشرقية باسم الحوريين أو الخوريين ، و أسمتهم بعض المصادر الإغريقية اسم الآخيين ، وعرفتهم المصدر المصرية باسم حقاو خاسوت الذي تحرف الى هكسوس .
وكانت عادة الهكسوس أن يؤلفوا في بداية أمورهم إمارات منفصلة ، تلحق بعواصمها معسكرات كبيرة تحيطها سياجات و أسوار لبنية سميكة مرتفعة ، ويخف بها خندق عميق، وكانوا فيما يقال يضحون بجحش في حفل بناء سور المدينة ، و يدفنون تحت السور طفلاً ، و يدفنون خيولهم في مدافن خاصة أو يدفنونها مع أصحابها تنويها باعتزازهم بها
كان المصرين القدماء يطلقون اسم (هكا سوس) على ملوك الهكسوس ، في حين كانوا يطلقون اسم (العامو) أو (العاموليق) على شعب الهكسوس البدوي. طبقاً إلى النقوش الآرامية فان العماليق (الأموريين أو العموريين) كانوا بدوا قاطنين في بلاد الشام والعراق نزحوا إلى مصر تحت ضغط الحيثيين واستطاعوا حكمها.
في كلمة ايا كان الامر فقد كان الهكسوس خليطا من اجناس عديده من بينهم الاعراب و الاراميين. عرفوا في الحضارة المصرية باسم (حقاو خاسوت) اى حكام البلاد الاجنبية،

الهكسوس في مصر

استقر الهكسوس في مصر، وبنوا عاصمتهم جت وعرت وهي أواريس (أفاريس) التي سماها اليونانيون تانيس (صا الحجر فيما بعد، أو تل اليهودية) بالقرب من الزقازيق شرقي الدلتا. ثم استولى الهكسوس على معظم مقاطعات الدلتا، ودخلوا العاصمة ممفيس (منف) عام 1674 ق.م. وقد اتحدت مصر وسوريا وفلسطين تحت حكمهم، وتوطدت بينهما العلاقات الحضارية والتجارية، واستمرت تلك العلاقات بينهما بعد خروج الهكسوس وقيام المملكة الحديثة.
يقول المسيري في موسوعته :
حكم الهكسوس مصر بعد سقوط المملكة الوسطى (1675 ـ 1570 ق.م) إذ استفادوا من ضعف الحكومة المركزية ومن استخدامهم العربات الحربية التي لم تكن معروفة في مصر آنذاك، وكذلك استفادوا من استخدام السهم الآسيوي القوي الذي يُعَدُّ أكثر تركيباً من السهم الذي كان يستخدمه المصريون.ولم يتم غزوهم لمصر دفعة واحدة (كما كان يُظَن حتى عهد قريب) وإنما تم على شكل موجات أخذت شكلاً سلمياً في بادئ الأمر حيث كان الرعاة البدو يدخلون مصر للسقيا والتجارة،ثم أخذت العملية شكل تَسلُّل وأخيراً شكل الغزو،وهي عملية استغرقت في مجموعها عدة قرون.

 

 


 

0 التعليقات:

إرسال تعليق