300x250 AD TOP

يتم التشغيل بواسطة Blogger.

الخميس، 17 أبريل 2014

التسميات:

اجاثا كريستي


أجاثا كريستي .. أيقونة بريطانية للأدب البوليسي ، وقد احتلت بثقة ذات الموضع الذي احتله من قبل (آرثر كونان دويل) بمخبره الجذاب (شارلوك هولمز) .
قصصها جديرة بحق أن تكتبها سيدة إنجليزية مهذبة ، فهي تخلو من العنف والدماء ، لكنها تفسح الطريق تماماً للعقل والاستنتاج المنطقي . كل من في القصة راق ومهذب : الضحايا ، والمخبرون ، والقتلة ، واللصوص !! ؛ وبالطبع تعلى أجاثا كريستي قيمة السرد أو [الحكي] على أي شيء آخر ، وبحيث يكون أهم ما يعني القارئ هو : ماذا سيحدث للأبطال بعد هذا ؟ . وفي هذا يوجد تشابه معين بينها وكاتبة بريطانية أخرى عظيمة الشهرة هي (دافني دي مورييه) . لكن أجاثا كريستي مالت إلى التخصص في القصص البوليسية ، بينما لم تترك دي مورييه مجالاً إلا وجربت الكتابة فيه .
بيعت كتب أجاثا كريستي بنسبة تقارب بليون (بالباء !) نسخة بالإنجليزية وبليوناً آخر بلغات أخرى بلغت خمسة وأربعون لغة . فلم يتفوق عليها في المبيعات إلا الإنجيل وشكسبير .
ولدت أجاثا ميلر في توركوي بانجلترا عام 1890م ، وفي عام 1914م تزوجت الكولونيل (أرشيبالد كريستي) الذي منحها اسمه ، وقد رزقت بطفلة واحدة قبل طلاقهما في 1928م ، بعدها تزوجت عالم آثار ؛ وكان هذا هو سبب المزحة الشهيرة " ... تزوجته لأنه كلما تقدم بي العمر اهتم بي أكثر  ... " . ومع هذا الزوج تعلمت أجاثا حب الأسفار وحب الشرق الذي تدور عشرات من قصصها فيه ، بل لها رواية ممتعة تقع في العصر الفرعوني .
استخدمت أجاثا كريستي كافة طرق القتل في رواياتها ، لكن كان لها ولع خاص بالسموم ، لأنها مملكتها التي تعرفها جيداً ، منذ كانت ممرضة مشرفة على السموم في أثناء الحرب العالمية الأولى .
كانت قصتها الأولى (القضية الغامضة في ستايلز) عام 1920م ، وهي ميلاد مخبرها البلجيكي الشهير (هركيول بوارو) ؛ المخبر صاحب الخلايا الرمادية الذي قهر 33 مجرماً ذكياً في 33 رواية . قدمت لنا كذلك شخصية العانس الريفية الحشرية (مس ماربل) التي تتدخل في كل شيء وترى أن العالم كله نسخة من قريتها (سانت ماري ميد) .. هناك شخصية ثالثة اسمها (باركر باين) وهو ليس مخبراً بوليسياً ، لكنه يملك مكتباً يقدم السعادة للمحرومين منها ! .
استمرت أجاثا كريستي في الكتابة زهاء نصف قرن ، كتبت خلاله 79 رواية ومجموعة قصصية . كما كتبت عدة مسرحيات ومنها (مصيدة الفئران) التي بدأ تقديمها في لندن عام 1952م ومازالت مستمرة حتى الآن ! حتى بعد ما توفيت المؤلفة في يناير 1976م . ويذكر أنها كانت قد وقفت أرباح المسرحية على حفيدها (ماتيو) في عيد ميلاده ؛ بالتالي صار الحفيد مليونيراً ومازالت أرباحه تتكوم . 
كتبت أجاثا كريستي كذلك ست قصص عاطفية بإسم مستعار هو (ماري ويستماكوت) . إلا أن نجاحها الأعم كان في مجال القصة البوليسية

0 التعليقات:

إرسال تعليق